الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فإن دعاه أكثر من واحد ) في وقت واحد ( أجاب الأسبق قولا ) لوجوب إجابته بدعائه فلا يسقط بدعاء من بعده ولم تجب إجابته ; لأنها غير ممكنة مع إجابة الأول فإن لم يتعارضه بأن اختلف الوقت بحيث يمكن الجمع أجاب الكل بشرطه فإن لم يكن سبق حيث لم يمكن الجمع ( فالأدين ) من الداعيين ; لأنه الأكرم عند الله فإن استووا في الدين ( فالأقرب رحما ) لما في تقديمه من صلته فإن استووا في القرابة أو عدمها ( ف ) الأقرب ( جوارا ) لحديث أبي داود مرفوعا { إذا اجتمع داعيان أجب أقربهما بابا فإن أقربهما بابا أقربهما جوارا } ; ولأنه من باب البر فقدم لهذه المعاني ( ثم ) إن استووا في ذلك ( أقرع ) فيقدم من خرجت له القرعة ; لأنها تميز المستحق عند استواء الحقوق .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية