الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن قال ( أنت طالق ثلاثا إلا ثلاثا ) يقع ثلاث ; لأنه استثناء للكل ولا يصح ( أو ) أنت طالق ثلاثا ( إلا ثنتين ) يقع ثلاث . ; لأن استثناء أكثر من النصف لا يصح ( أو ) أنت طالق ثلاثا ( إلا جزء طلقة كنصف وثلث ونحوهما ) كربع أو خمس أو سدس يقع ثلاث . ; لأن الطلاق لا يتبعض فيكمل الباقي من الطلقة ( أو ) أنت طالق ثلاثا ( إلا ثلاثا إلا واحدة ) يقع ثلاث . ; لأنه استثنى واحدة من الثلاث بقي اثنتان واستثناهما من الثلاث الأول وهو استثناء أكثر من النصف فلا يصح ( أو ) قال أنت طالق ( خمسا ) إلا ثلاثا ( أو ) أنت طالق ( أربعا إلا ثلاثا ) يقع ثلاث ; لأنه استثناء أكثر من النصف ( أو ) قال : أنت ( طالق أربعا إلا واحدة ) يقع ثلاث لبقائها بعد الاستثناء ( أو ) أنت ( طالق وطالق وطالق إلا واحدة ) يقع ثلاث لعود الاستثناء بما يليه [ ص: 103 ] فهو كاستثناء الكل .

                                                                          وإن أراد الاستثناء من المجموع في ذلك دين وقبل حكمه . قاله في الإقناع ( أو ) أنت طالق وطالق وطالق ( إلا طالقا أو ) أنت طالق ( ثنتين وطلقة إلا طلقة أو ثنتين ونصف إلا طلقة أو ثنتين وثنتين إلا ثنتين ) يقع ثلاث لما تقدم ( أو ) أنت طالق ثنتين وثنتين ( إلا واحدة يقع ثلاث ) طلقات لبقائها بعد الاستثناء ( كعطفه بالفاء أو بثم ) بأن قال أنت طالق ثنتين فثنتين إلا ثنتين أو إلا واحدة أو أنت طالق ثنتين ثم ثنتين إلا ثنتين أو إلا واحدة ، وإن قال : أنت طالق واحدة وواحدة وواحدة إلا واحدة وواحدة وواحدة . قال في الترغيب : وقعت الثلاث على الوجهين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية