الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن قال ) لزوجته ( كلما قلت لي شيئا ) من كلام ( ولم أقل لك مثله فأنت طالق فقالت له أنت ) طالق بفتح التاء ( أو ) قالت له ( أنت طالق ) بكسر التاء ( فقال ) لها ( مثله ) أي : مثل ما قالت له ( طلقت ) ; لأنه شافهها بصريح الطلاق ( ولو علقه ) أي : الطلاق بأن قال لها : أنت طالق إن ذهبت للهند ، ونحوه فتطلق لوجود الصفة ; لأن هذا الذي قال لها غير الذي قالته له إذ المنجز غير المعلق قال ابن الجوزي : وله التمادي إلى قبيل الموت ( ولو نوى ) بقوله جوابا لها أنت طالق ( في وقت كذا ونحوه ) كإرادته إن ذهبت مكان كذا أو إن كنت على صفة كذا ( تخصص به ) فلا يقع المعلق أولا لعدم وجود شرطه ولا الثاني حتى يجيء وقته ونحوه ; لأن تخصيص اللفظ العام بالنية سائغ كما لو حلف لا يتغدى ، ونوى ذلك اليوم أو غدا معينا أو حلف لا يكلمه ، ونوى بما يكرهه فلا يحنث إذا كلمه بما يحبه ، ونظائره كثيرة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية