الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويقع ) الطلاق ( ممن لم تبلغه الدعوة ) إلى الإسلام ( لعدم المانع ، وصريحه ) أي : الطلاق ( بلسان العجم بهشتم ) بكسر الباء الموحدة والهاء وسكون الشين المعجمة ، وفتح التاء المثناة فوق ; لأنها في لسانهم موضوعة للطلاق يستعملونها فيه ، أشبه لفظ الطلاق بالعربية ولو لم تكن صريحة في لسانهم لم يكن فيه صريح للطلاق ولا يضر كونها بمعنى خليتك فإن طلقتك كذلك إلا أنه لما كان موضوعا ، ومستعملا فيه كان صريحا ( فمن قاله ) أي : بهشتم ( عارفا معناه وقع ما نواه ) من طلقة أو أكثر ، فإن لم ينو شيئا فواحدة كصريحة بالعربية ( فإن زاد ) على بهشتم ( بسيار فثلاث ) تقع ( وإن أتى به ) أي : لفظ بهشتم من لا يعرف معناه لم يقع ( أو ) أتى ( بصريح الطلاق ) العربي ( من لا يعرف معناه لم يقع ) عليه شيء ; لأنه لم يرد بلفظ معناه لعدم علمه ( ولو نوى موجبه ) أي : القول الذي لم يعرف معناه ; لأنه لا يتحقق اختياره لما لا يعلمه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية