الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويحرم ) على الحاكم ( قبوله رشوة ) بتثليث الراء لحديث ابن عمر قال " { لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي } " .

                                                                          قال الترمذي حديث حسن صحيح ورواه أبو هريرة وزاد في الحكم رواه أبو بكر في زاد المسافر وزاد : والرائش . وهو السفير بينهما ولأنه إنما يرتشي ليحكم بغير الحق أو يوقف الحكم عن الحق وهو من أعظم الظلم ( وكذا ) يحرم على حاكم قبول ( هدية ) لحديث أبي حميد الساعدي مرفوعا " { هدايا العمال غلول } " رواه أحمد ولأن القصد بها غالبا استمالة الحاكم ليعتني به في الحكم فتشبه الرشوة ( إلا ) الهدية ( ممن كان يهاديه قبل ولايته إذا لم يكن له حكومة فيباح ) له أخذها لانتفاء التهمة إذن ( ك ) ما يباح ( لمفت ) أخذ الهدية ( وردها ) أي : الهدية من الحاكم ( أولى ) .

                                                                          وقال القاضي يستحب له التنزه عنها ( فإن خالف ) الحاكم فأخذ الرشوة أو الهدية حيث حرمت ( ردتا لمعط ) لأنه كأنه أخذهما بغير حق كالمأخوذ بعقد فاسد

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية