الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ومن بينهما عبيد أو بهائم أو ثياب ونحوها ) كأوان ( من جنس ) أي نوع واحد كأن تكون العبيد كلهم نوبة أو حبشا ونحوه ، والبهائم كلها إبلا أو بقرا ونحوه ، والثياب كلها من كتان ونحوه ، والأواني كلها من نحاس أو زجاج ونحوه ( ، فطلب أحدهما ) أي الشريكين فيها قسمها أعيانا بأن يقول بالقيمة ، ويأبى شريكه ( أجبر الممتنع إن تساوت القيم ) لحديث عمران بن حصين : " { أن رجلا أعتق في مرضه ستة أعبد ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم جزأهم ثلاثة أجزاء فأعتق اثنين وأرق أربعة } . وهذه قسمة لهم ; ولأنها أعيان أمكن قسمتها بلا ضرر ولا رد عوض أشبهت الأرض ، ( وإلا ) تكن متساوية القيم ( فلا ) يجبر الممتنع ( كما لو اختلف الجنس ) بأن كان بعض الثياب قطنا وبعضها كتانا ونحوه . ( وآجر ) مبتدأ وهو اللبن المشوي ( ولبن ) بكسر الموحدة وهو غير المشوي . والحال أن كلا منهما ( متساوي القوالب ) كبرا وصغرا ( من قسمة الأجزاء ) خبر للتساوي في القدر ، ( و ) آجر ولبن ( متفاوتها ) أي القوالب ( من قسمة التعديل ) بالقيمة

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية