ولما تقررت عظمة ذلك اليوم الذي تشخص فيه الأبصار، وكان أعظم يوم [يظهر] فيه الانتقام، بينه بقوله: يوم تبدل أي تبديلا غريبا عظيما "الأرض" أي هذا الجنس غير الأرض [أي] التي تعرفونها والسماوات بعد انتشار كواكبها وانفطارها وغير ذلك من شئونها; والتبديل: تغيير الشيء أو صفته إلى بدل وبرزوا أي الظالمون الذين كانوا يقولون: إنهم لا يعرضون على الله للحساب; والبروز: ظهور الشخص مما كان ملتبسا به "لله" أي الذي له صفات الكمال الواحد الذي لا شريك له القهار الذي لا يدافعه شيء عن مراده، فصاروا بذلك البروز بحيث لا يشكون أنه لا يخفى منهم خافية، وأما المؤمنون فلم يزالوا يعلمون ذلك: [ ص: 439 ] روى مسلم عن والترمذي رضي الله عنها قالت: عائشة يوم تبدل الأرض الآية قلت: يا رسول الله فأين يكون للناس يومئذ؟ قال: على الصراط. سألت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن قوله تعالى: