الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم أتبعه مثل حال الأعداء فقال: ومثل كلمة خبيثة [أي [ ص: 414 ] عريقة في الخبث لا طيب فيها] كشجرة خبيثة

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان من أنفع الأمور إعدامها والراحة من وجودها على أي حالة كانت، بنى للمفعول قوله: اجتثت أي استؤصلت بقلع جثتها من أصلها من فوق الأرض برأي كل من له رأي; ثم علل ذلك لقوله: ما لها وأعرق في النفي بقوله: من قرار أي عند من له أدنى لب، لأنه لا نفع لها بل وجودها ضار ولو بشغل الأرض، فكذلك الكلمة الخبيثة الباطلة لا بقاء لها [أصلا] وإن علت وقتا، لأن حجتها داحضة فجنودها منهزمة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية