الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 399 ] ( ومن nindex.php?page=treesubj&link=1588_22745_18234عطس فقال له آخر يرحمك الله وهو في الصلاة فسدت صلاته ) لأنه يجري في مخاطبات الناس فكان من كلامهم ، بخلاف ما إذا قال العاطس أو السامع الحمد لله على ما قالوا لأنه لم يتعارف جوابا
( قوله فقال له آخر ) احتراز عما إذا قال لنفسه يرحمك الله لا تفسد كقوله يرحمني الله .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف لا تفسد في قوله لغيره ذلك لأنه دعاء بالمغفرة والرحمة ، وهما يتمسكان بحديث معاوية بن الحكم السابق أول الباب فإنه في عين المتنازع فيه لأن مورده كان تشميت عاطس . وبالمعنى الذي ذكره في الكتاب ( قوله على ما قالوا ) إشارة إلى ثبوت الخلاف ، روي عن nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة أن ذلك إذا nindex.php?page=treesubj&link=1588_22745عطس فحمد في نفسه من غير أن يحرك شفتيه فإن حرك فسدت صلاته ( قوله فسدت صلاته ) يعني إذا قصد التعليم ، أما إذا أراد التلاوة فلا . وكذا لو قيل ما مالك ؟ فقال الخيل والبغال والحمير أو كان أمامه كتاب وخلفه رجل اسمه يحيى فقال يا يحيى خذ الكتاب ، إن أراد إفادته المعنى فسدت لا إن أراد القراءة