وقوله: وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم ؛ وقرئت: "لنحصنكم من بأسكم"؛ بالنون؛ ويجوز "ليحصنكم"؛ بالياء؛ فمن قرأ بالياء؛ أراد: ليحصنكم هذا اللبوس؛ ويجوز على معنى: ليحصنكم الله من بأسكم؛ وهي مثل "لنحصنكم"؛ بالنون؛ ومن قرأ بالتاء؛ أراد "لتحصنكم الصنعة"؛ فهذه الثلاثة الأوجه قد قرئ بهن؛ ويجوز فيها ثلاث لم يقرأ بهن؛ ولا ينبغي أن يقرأ بهن؛ لأن القراءة سنة؛ يجوز "لنحصنكم"؛ بالنون؛ والتشديد؛ و"لتحصنكم"؛ بالتاء؛ والتشديد؛ و"ليحصنكم"؛ بالياء مشددة الصاد في هذه الثلاث؛ وعلم الله داود صنعة الدروع من الزرد؛ ولم تكن قبل داود - عليه السلام - فجمعت الخفة؛ والتحصين؛ كذا روي.