الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وإن اختلفوا ، فالأعرف ، وإلا فمن كل جزء

التالي السابق


( وإن اختلفوا ) أي الخارصون في قدر الثمر الذي خرصوه في وقت واحد ( فالأعرف ) منهم بالتخريص يعمل بتخريصه ، ويلغى تخريص ما سواه فإن اختلف زمن تخريصهم اعتبر الأول وألغي ما سواه . ابن القاسم إن ادعى رب الحائط حيف الخارص وأتى بخارص آخر فلم يوافق الأول فلا عبرة بقوله ; لأن الخارص حاكم .

( وإلا ) أي : وإن لم يكن فيهم أعرف ( ف ) يؤخذ ( من كل ) قول ( جزء ) بمثل نسبة واحد لعددهم ، فإن كانا اثنين أخذ من كل قول نصفه وثلاثة ثلثه وأربعة ربعه وسبعة سبعه ، وعلى هذا القياس ، وزكى عن مجموع الأجزاء فلو كانوا ثلاثة قال أحدهم : عشرة ، والثاني : تسعة والثالث : ثمانية ، زكي تسعة ; لأن مجموع ثلث العشرة وهو ثلاثة وثلث ، وثلث التسعة وهو ثلاثة ، وثلث الثمانية وهو اثنان وثلثان تسعة وإن شئت جمعت العشرة والتسعة والثمانية بسبعة وعشرين وثلثها تسعة .




الخدمات العلمية