الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 47 ] والحي ودمعه وعرقه ولعابه ومخاطه وبيضه ولو أكل نجسا ، إلا المذر والخارج بعد الموت

التالي السابق


( و ) الطاهر ( الحي ) أي حي بحريا كان ، أو بريا ولو خلق من عذرة ، أو كلبا ، أو خنزيرا ( ودمعه ) الذي سال من عينه ( وعرقه ) الذي رشح من جلده لحر أو نحوه ولو كان جلالة ، أو سكران حال سكره ( ولعابه ) الذي سال من فمه في يقظة ، أو نوم إلا المنتن الأصفر فنجس ويعفى عنه إن لازم كل يوم ولو مرة ( ومخاطه ) الذي سال من أنفه ( وبيضه ) أي الحي ولو حية تربى له قشر يابس أو لا إن لم يأكل الحي الذي سال منه الدمع وما عطف عليه نجسا بل ( ولو أكل ) الحي ( نجسا ) فالمبالغة راجعة للدمع وما بعده لكن لرد الخلاف في العرق ، والبيض فقيل بنجاستهما مما أكل نجسا ولمجرد دفع التوهم في الباقي ولا تكره الصلاة في ثوب فيه عرق شارب خمر ، أو مخاطه ، أو بصاقه خلافا لزروق .

( إلا ) البيض ( المذر ) بفتح الميم وكسر الذال المعجمة أي المنتن أو الذي صار دما ، أو مضغة ، أو فرخا ميتا لا الممروق الذي اختلط صفاره ببياضه بلا نتونة فطاهر على الظاهر .

( وإلا الخارج ) من الحيوان ( بعد ) قيام ( الموت ) به من الدمع وما بعده وهو بري ذو نفس سائلة ولم يذك .




الخدمات العلمية