الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم خطب : كالعيد ، وبدل التكبير بالاستغفار ، وبالغ في الدعاء [ ص: 476 ] آخر الثانية مستقبلا ، ثم حول رداءه : يمينه يساره بلا تنكيس .

التالي السابق


( ثم خطب ) الإمام عقب فراغه من الصلاة ندبا خطبتين ( ك ) خطبتي ( العيد ) في الجلوس قبلهما وبينهما والتوكؤ على عصا ولا يدعو لأحد من الموحدين ، ويقتصر على الدعاء برفع ما بهم ( وبدل ) بفتحات مثقلا الإمام ( التكبير ) الذي في خطبة العيد ( بالاستغفار ) بلا حد فيفتحهما ويخللهما به بلا حد ( وبالغ ) الإمام والحاضرون ( في الدعاء ) برفع ما نزل [ ص: 476 ] بهم ( آخر ) الخطبة ( الثانية ) أي عقب فراغها حال كونه ( مستقبلا ) القبلة ( ثم حول ) بفتحات مثقلا الإمام ( رداءه يمينه يساره ) أي يجعل ما على يمينه على يساره وعكسه . فيأخذ بيده اليمنى من خلفه طرف الرداء الذي على كتفه الأيسر ويجعله على كتفه الأيمن ، ويأخذ بشماله كذلك ما على الأيمن ويجعله على الأيسر ( بلا تنكيس ) للرداء ، أي جعل حاشيته العليا سفلى وعكسه تفاؤلا بتحويل الله تعالى حالهم من الجدب إلى الخصب والمذهب أن التحويل عقب الاستقبال ، وقبل الدعاء .




الخدمات العلمية