باب جمع القرآن جمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه القرآن في المصاحف بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا أبو نعيم ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير ، عن رضي الله عنه، قال: " رحم الله علي هو أبا بكر " أول من جمع بين اللوحين
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا عمر بن شبة ، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير ، عن ، قال: [ ص: 154 ] " علي أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر، فإنه أول من جمع بين اللوحين "
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص ، قال: حدثنا خلاد ، قال: حدثنا ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير ، عن ، قال: " رحمة الله على علي كان أعظم الناس أجرا في أبي بكر وهو جمع المصاحف، أول من جمع بين اللوحين
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان ، قال: حدثنا قبيصة ، قال: حدثنا ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير , قال: سمعت ، يقول: " أعظم الناس أجرا في المصاحف عليا أبو بكر، رحمة الله على وأول من جمع بين اللوحين أبي بكر
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار الدارمي ، قال: حدثنا ، عن وكيع ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير , قال: سمعت , يقول: " رحمة الله على عليا كان أول من جمع بين اللوحين [ ص: 155 ] " حدثنا أبي بكر عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا هارون بن إسحاق عبدة ، عن ، عن سفيان السدي ، عن عبد خير ، قال: " رحم الله كان أول من جمعه بين اللوحين أبا بكر
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس ، قال: حدثنا علي بن الحسين ، قال: " أبو بكر: كان يلقب كراع " حدثنا المطلب ، عن السدي ، عن عبد خير ، قال: " أول من جمع كتاب الله بين اللوحين أبو بكر [ ص: 156 ]
" حدثنا عبد الله قال: حدثنا ، قال: حدثنا هارون بن إسحاق عبدة ، عن هشام ، عن أبيه : " أن هو الذي جمع القرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، يقول: ختمه " أبا بكر
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، حدثني ، قال: حدثنا شبابة بن سوار بسام ، قال: كنت عند أبي جعفر ، وعنده حمزة [ ص: 157 ] المزادي ، فقال حمزة : تكلموا، فإن بيننا وبينه سترا، فلما خرج قلنا لأبي جعفر إنه قال: كذا وكذا، فقال: " ما له فعل الله به وفعل ما كان هذا لأحد إلا للنبي، فإن كان يسمع مناجاة أبا بكر جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يراه
" حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو الطاهر ، قال: أخبرنا ابن وهب . وأخبرني ، عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال: لما استحر القتل بالقراء يومئذ فرق هشام بن عروة أبو بكر على القرآن أن يضيع، فقال لعمر بن الخطاب، " اقعدوا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه [ ص: 158 ] " حدثنا ولزيد بن ثابت: عبد الله، قال: حدثنا عمرو بن علي بن بحر ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو داود إبراهيم بن سعد ، حدثنا ، قال: أخبرني الزهري عبيد بن السباق ،أن حدثه، قال: " أرسل إلي زيد بن ثابت أبو بكر مقتل أهل اليمامة ، وكان عنده فقال: إن هذا أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بالقراء، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في سائر المواطن، فيذهب القرآن، وقد رأيت أن تجمعوه، فقلت عمر، كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لعمر: هو والله خير فلم يزل يراجعني في ذلك، حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدره، ورأيت فيه الذي رأى، [ ص: 159 ] فقال عمر: أبو بكر: " إنك شاب، أو رجل عاقل، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتهمك، فاكتبه ". قال: فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال، ما كان بأثقل علي منه،
فقلت لهما: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو بكر وهو والله خير، فلم يزل وعمر: أبو بكر يراجعانني في ذلك، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدرهما، ورأيت فيه الذي رأيا فتتبعت القرآن أنسخه من الصحف والعسب واللخاف. قال وعمر أبو بكر: اللخف: الحجارة الرقاق، وصدور الرجال حتى فقدت آية كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها: لقد جاءكم رسول من أنفسكم فالتمستها فوجدتها مع فأثبتها في سورتها ، [ ص: 160 ] [ ص: 161 ] [ ص: 162 ] [ ص: 163 ] قال خزيمة بن ثابت اللخف: الحجارة الرقاق أبو داود:
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن بشار بندار ، قال: حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن ، عن الزهري عبيد بن السباق ، أن ، قال: " بعث إلي زيد بن ثابت مقتل أهل أبو بكر الصديق اليمامة ، فإذا عنده، فقال: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن يوم اليمامة، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن نأمر بجمع القرآن، فقال عمر بن الخطاب أبو بكر : كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني في ذلك، حتى شرح الله صدري بما شرح له صدر لعمر ، ورأيت [ ص: 164 ] الذي رأى، قال عمر : قال زيد بن ثابت أبو بكر: " إنك شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي، فتتبع القرآن "، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من ذلك، قلت: فكيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو بكر: " هو والله خير "، فلم يزل يراجعني في ذلك أبو بكر ، حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدرهما، صدر وعمر أبي بكر ، فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف يعني: الحجارة وصدور الرجال فوجدت آخر سورة التوبة براءة مع وعمر : خزيمة بن ثابت لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم { 128 } فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم { 129 }
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا ، قال: حدثنا علي بن حرب ، عن جعفر بن عون إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري ، عن ، عن الزهري عبيد بن السباق ، عن , قال: " دعاني زيد بن ثابت أبو بكر ، فقال: " إنك رجل شاب كنت تكتب الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجمع القرآن فاكتبه "، فوالله لو كلفوني نقل الجبال كان أيسر علي من الذي كلفني، فجعلت أتتبع من صدور الرجال، ومن العسب، ومن الرقاع، ومن الأضلاع، ففقدت آية كنت [ ص: 165 ] أسمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أجدها عند أحد، فوجدتها عند رجل من الأنصار: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألحقتها في سورتها ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم عند عمر حتى مات، ثم عند حفصة
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا محمد بن يحيى ، قال: حدثنا عثمان بن عمر ، قال: حدثنا يونس ، عن ، قال: أخبرني الزهري ابن السباق ، عن ، زيد بن ثابت
قال: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم ، قال: حدثنا أبي [ ص: 166 ] عن ، عن ابن شهاب عبيد بن السباق ،أن حدثه، وهذا حديث زيد بن ثابت ، قال: " أرسل إلي عثمان أبو بكر مقتل أهل اليمامة ، فأتيته وعنده رضي الله عنه، فقال عمر أبو بكر: " إن أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بأهل عمر اليمامة من قراء القرآن، وأنا أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن " فقلت كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ لعمر:
فقال: " هو والله خير "، فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت فيه الذي رأى قال عمر، زيد: جالس عنده لا يتكلم، فقال وعمر " إنك شاب عاقل لا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع هذا القرآن فاجمعه "، والله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كان أمروني به من جمع القرآن. عمر:
قلت: وكيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري بالذي شرح له صدر أبي بكر [ ص: 167 ] فجمعت القرآن أجمعه من الأكتاف والأقتاب والعسب وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع وعمر لم أجدها مع أحد غيره: خزيمة بن ثابت الأنصاري لقد جاءكم رسول من أنفسكم الآية .
قال يعقوب في حديثه: فكانت الصحف عند حياته حتى مات، ثم عند أبي بكر حياته حتى مات، ثم عند عمر رضي الله عنه " حفصة بنت عمر
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، قال: حدثنا محمد ، قال: حدثنا أبو جعفر ، عن ربيع ، عن : " أبي العالية فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بكر، ، فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة: أبي بن كعب ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون [ ص: 168 ] فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد " أقرأني بعدهن: أبي لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم { 128 } فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم { 129 } "
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن فختم الأمر بما فتح به يقول الله جل ثناؤه: وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة
حدثنا عبد الله، قال: حدثنا أبو الطاهر ، قال: أخبرنا ابن وهب ، قال: أخبرني ، عن مالك ، عن ابن شهاب سالم [ ص: 169 ] وخارجة : " أن كان أبا بكر الصديق وكان قد سأل جمع القرآن في قراطيس، النظر في ذلك، فأبى حتى استعان عليه زيد بن ثابت ففعل، وكانت تلك الكتب عند بعمر، حتى توفي، ثم عند أبي بكر حتى توفي، ثم كانت عند عمر زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليها حفصة فأبت أن تدفعها إليه، حتى عاهدها ليردنها إليها، فبعثت بها إليه، فنسخها عثمان في هذه المصاحف ثم ردها إليها، فلم تزل عندها حتى أرسل مروان فأخذها فحرقها " عثمان