[ ص: 225 ] باب
الهمز الساكن
أجمع نقاط أهل المصرين ومن تابعهم أن ، ولا ينقط على غيرها من السواكن . الهمزة الساكنة ينقط عليها
والهمزة في ثلاثة أحرف ، في الألف والياء والواو . فإذا كانت في الألف فالنقطة على سواد الألف . وإذا كانت في الياء فالنقطة تحت الياء . وإذا كانت في الواو فالنقطة في صدر الواو .
فالتي في الألف نحو : يأكلون ، و يأمرون ، و يألمون ، و مأمنه ، وشبهه .
والتي في الياء نحو : بئس ، و جئت ، و جئتم ، [ ص: 226 ] و شئت ، و شئتم ، و الذئب ، و " بئر " ، وشبهه .
والتي في الواو نحو : يؤمنون ، و يؤفكون ، و " المؤتفكة " ، و " المؤتفكات " ، وشبهه .
* * *
وإذا دخل على همزة الأصل الساكنة ألف وصل ، وانفتح ما قبلها أو انكسر أو انضم ، نحو : إلى الهدى ائتنا ، و " في السموات ائتوني " ، و يا صالح ائتنا ، وشبهه ، فإن النقطة توقع مع الفتحة على فتح الياء ، ومع الكسرة على كسر الياء ، ومع الضمة في صدر الياء .
قال : النقطة في ابن المنادي يا صالح ائتنا بين الياء والتاء ، ولا تنقط الحاء . وكذلك : وقال الملك ائتوني ، و إلا أن قالوا ائتوا .
قال : وقوله : أن ائت ، و أو ائتنا بعضهم يجعل النقطة تحت الياء نفسها ، وبعضهم يجعلها تحت الألف ، منتحية عن أسفلها قليلا إلى [ ص: 227 ] قرب الياء . والنقطة التي تحت الياء أكثر ، وعليها المصاحف العتق .
و " فليؤد الذي اءوتمن " نقطه بعضهم قبل الألف في القفا ، ونقطه آخرون بين يدي الألف في الجبهة ، في قفا الواو .
و " هيئ لنا " إذا كتبت بالياء فنقطه تحت الياء . و " يهيئ لكم " ، و نبئنا ، و أنبئهم ، و " أرجئه " لمن قرأ جزما ، و نبئ عبادي النقط تحت الياء نفسها ؛ لأنها هي الهمزة . و الذئب ، و " بئر " ، و جئنا ، و إذ جئتهم ، و " مكر السيئ " لمن قرأها ساكنة ، و شئت ، و شئنا ، و بئسما ، و فلبئس .
[ ص: 228 ] و " مكر السيئ " على قراءة أكثر الناس ، تطرح تحت النقطة التي جعلتها علامة للهمزة نقطة ، لتدل على الحركة .
قال : وكان الحكم أن تقع النقطة في كل هذا الباب ، مجزومة وساكنة ، في نفس بدن الحرف ، ياء كان أو واوا أو ألفا ، ولكنه أزيل عن السواد ، ليظهر للقارئ ، فيعاينه واضحا .
وقال : الهمزة في ابن أشته يؤمنون ، و المؤمنون في صدر الواو .
وقال ابن مجاهد : وتنقط الألف التي في شأن لأنها هي الهمزة .