الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( علق ) في صحته ( عتقا على صفة تختص بالمرض كإن دخلت ) الدار ( في مرض موتي فأنت حر ) ( عتق ) عند وجود الصفة ( من الثلث ) كما لو نجز عتقه حينئذ ( وإن احتملت ) الصفة ( الصحة ) أي الوقوع فيها كالمرض ، فإن لم يقيد الصفة به كإن دخلت فأنت حر بعد موتي بيوم ( فوجدت في المرض فمن رأس المال ) فيعتق ( في الأظهر ) نظرا لحالة التعليق لأنه عنده لم يتهم بإبطال حق الورثة ، ومحل ذلك إن وجدت الصفة بغير اختيار السيد كطلوع الشمس ، وإلا فمن الثلث قطعا لاختياره العتق في المرض ، ولو علقه كاملا فوجدت وهو محجور عليه بفلس فكما ذكر أو مجنون أو سفيه عتق قطعا وفارق ذينك بأن الحجر فيهما لحق الغير بخلاف هذين والثاني من الثلث اعتبارا بوقت وجود الصفة فإن العتق حينئذ يحصل

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله فكما ذكر ) أي من إجراء الأظهر ومقابله فيه بقرينة قوله أو مجنون أو سفيه عتق قطعا ، وعليه فالعبرة في هذا على الأظهر بوقت التعليق ، فلعل قوله قيما سبق قبيل قول المصنف ولو قال لشريكه الموسر أعتق إلخ من أن العبرة بوقت وجود الصفة مبني على مقابل الأظهر ( قوله : بخلاف هذين ) هما السفه والجنون ،



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            ( قوله : كطلوع الشمس ) أي وكفعل نحو العبد كما هو ظاهر ( قوله : فكما ذكر ) أي من التفصيل بين الاختيار وعدمه ( قوله : عتق قطعا ) لعل صوابه مطلقا : أي سواء أوجدت الصفة باختياره أم بغير اختياره للفرق الذي ذكره وما في حاشية الشيخ غير ظاهر ( قوله ذينك ) أي المريض والمحجور بالفلس .




                                                                                                                            الخدمات العلمية