الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدتان . إحداهما : لو زحم عن الركوع والسجود فهو كالمزحوم عن السجود فيشتغل بقضاء ذلك ، ما لم يخف فوت الثانية على ما تقدم ، وفيه وجه تلغو ركعته بكل حال ، وعلى هذا الوجه : إن زحم عن الركوع وحده فوجهان أحدهما : يأتي به ويلحقه اختاره القاضي ، والثاني : تلغو ركعته . وأطلقهما ابن تميم ، الثانية : لو زحم عن الجلوس للتشهد فقال ابن حامد : يأتي به قائما ويجزيه ، وقال ابن تميم : الأولى انتظار زوال الزحام وقدمه في الرعاية ، قوله ( فإن لم يتابعه عالما بتحريم ذلك بطلت صلاته ) بلا نزاع ( وإن جهل تحريمة فسجد ثم أدرك الإمام في التشهد أتى بركعة أخرى بعد سلامه ، وصحت جمعته ) وهو المذهب وعليه أكثر الأصحاب ، وعنه يتمها ظهرا . وأطلقهما ابن تميم فعلى القول بأنه يتمها ظهرا : فهل يستأنف أو يبني ؟ على وجهين ، وأطلقهما ابن تميم قدم في الرعاية أنه يبني .

التالي السابق


الخدمات العلمية