الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ويقول : الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسبحان الله بكرة وأصيلا ، وصل الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما ، وإن أحب قال غير ذلك ) هكذا قال كثير من الأصحاب ، واعلم أن الذكر بين التكبير غير مخصوص بذكر ، نقله حرب عنه ، وروي عنه أنه " يحمد ويكبر ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم " وعنه يقول ذلك ويدعو ، وعنه " يسبح ويهلل " وعنه " يذكر ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم " وعنه " يدعو ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم " كل ذلك قد ورد عنه ، فلذلك قال المصنف : وإن أحب قال غير ذلك .

فائدة : يأتي بالذكر أيضا بعد التكبيرة الأخيرة ، على الصحيح من الوجهين قال المجد وهو أصح الوجهين قال الزركشي : وهو ظاهر كلام أبي الخطاب ، والوجه الثاني : لا يأتي به ، قاله القاضي ، وابنه أبو الحسين وجزم به في الوجيز وقدمه في الفائق قال في الرعاية الصغرى ، والحاويين : وبقوله في وجه ، وهو ظاهر كلامه في المغني وغيره ; لأنهم قالوا : يأتي بالذكر بين تكبيرتين ، وأطلقهما في الفروع ، والرعاية الكبرى ، ومجمع البحرين ، وابن تميم .

التالي السابق


الخدمات العلمية