الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : قوله ( ويرفع يديه فيدعو ) ، وهذا بلا نزاع ، لكن يكون ظهور يديه نحو السماء ; لأنه دعاء رهبة ، ذكره جماعة من الأصحاب وقدمه في الفروع قال ابن عقيل وجماعة : دعاء الرهبة بظهور الأكف ، وذكر بعض الأصحاب وجها : أن دعاء الاستسقاء كغيره في كونه يجعل بطون أصابعه نحو السماء ، وهو ظاهر كلام كثير من الأصحاب .

قلت : قدمه في الرعاية الكبرى ، وزاد : ويقيم إبهامهما فيدعو بهما ، وقدمه في الحواشي واختاره الشيخ تقي الدين ، وقال : صار كفها نحو السماء لشدة الرفع ، لا قصدا له ، وإنما كان يوجه بطونهما مع القصد ، وأنه لو كان قصده فغيره أولى وأشهر قال : ولم يقل أحد ممن يرى رفعهما في القنوت : إنه يرفع ظهورهما ، بل بطونهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية