قوله ( وإن ) بيت الله تعالى ، أو موضع من الحرم ) . أو مكة وأطلق ( لم يجزئه إلا أن يمشي في حج أو عمرة ) . لأنه مشي إلى عبادة . والمشي إلى العبادة أفضل . ومراده ومراد غيره : يلزمه المشي ، ما لم ينو إتيانه . لا حقيقة المشي . [ ص: 148 ] صرح به ( نذر المشي إلى ، المصنف والشارح ، وصاحب الفروع ، وغيرهم .
فائدة : حيث لزمه المشي أو غيره ، فيكون ابتداؤه من مكانه إلا أن ينوي موضعا بعينه . نص عليه . وقطع به في المغني ، والشرح ، والفروع ، وغيرهم . وذكره إجماعا ، محتجا به وبما لو نذر من محله : لم يجز من ميقاته ، على قضاء الحج الفاسد من الأبعد من إحرامه أو ميقاته . وقيل هنا : أو من إحرامه إلى أمنه فساده بوطئه . قال القاضي رحمه الله : إذا رمى الجمرة فقد فرغ . وقال أيضا : يركب في الحج إذا رمى ، وفي العمرة إذا سعى . قال في الترغيب : لا يركب حتى يأتي بالتحليلين على الأصح . الإمام أحمد
تنبيه : مفهوم قوله " أو موضع من الحرم " لو الحرم كعرفة ومواقيت الإحرام وغير ذلك لم يلزمه ذلك . ويكون كنذر المباح . وهو كذلك . قاله نذر المشي إلى غير ، المصنف والشارح .