الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فائدة : لو أذن الأفضل للمفضول ممن تقدم ذكره لم تكره إمامته ، على الصحيح من المذهب نص عليه ، وقيل : تكره ، وهو رواية في صاحب البيت ، وإمام المسجد ، كما تقدم ، وفي رسالة أحمد في الصلاة ، رواية مهنا : لا يجوز أن يقدموا إلا أعلمهم وأخوفهم ، وإلا لم يزالوا في سفال ، وكذا قال في الغنية ، وقال الشيخ تقي الدين : يجب تقديم من يقدمه الله ورسوله ، ولو مع شرط واقف بخلافه . انتهى .

فإمامة المفضول بدون إذن الفاضل مكروهة على الصحيح من المذهب نص عليه ، وقيل : الأخوف أولى ، وقال في الفروع ، وأطلق بعضهم النص ، ولعل المراد سوى إمام المسجد ، وصاحب البيت فإنه يحرم ، وذكر بعضهم : يكره قال في الفروع : واحتج جماعة منهم القاضي ، والمجد على منع إمامة الأمي بالأقرأ بأمر الشارع بتقديم الأقرأ فإذا قدم الأمي خولف الأمر ودخل تحت النهي وكذا احتج في الفصول ، مع قوله : يستحب للإمام إذا استخلف أن يرتب كما يرتب الإمام في أصل الصلاة . كالإمام الأول ; لأنه نوع إمامة .

التالي السابق


الخدمات العلمية