الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ قصر الصلاة في السفر ] تنبيه : اشتمل قول المصنف في قصر الصلاة { ومن سافر سفرا مباحا } على منطوق ومفهوم ، والمفهوم ينقسم إلى قسمين : مفهوم موافقة ، ومفهوم مخالفة فالمنطوق : جواز القصر في السفر المباح مطلقا ، وهو صحيح ، وهو المذهب ، وعليه جماهير الأصحاب ، وعنه يشترط أن يكون مباحا غير نزهة ولا فرجة اختاره أبو المعالي ; لأنه لهو بلا مصلحة ولا حاجة ، وأطلقهما في الرعايتين ، والحاويين ، والمذهب ، ونقل محمد بن العباس : يشترط أن يكون سفر طاعة ، وهو ظاهر كلام ابن حامد ، وقال في المبهج : إذا سافر للتجارة مكاثرا في الدنيا فهو سفر معصية . [ ص: 315 ] قال في الرعاية ، وحواشي ابن مفلح : وفيه نظر فعلى المذهب : إن كان أكثر قصده في سفره مباحا جاز القصر ، على الصحيح من المذهب ، وعليه أكثر الأصحاب وجزم به المجد ، ومجمع البحرين ، وغيرهما قال في الفروع : هو الأصح ، وقيل : لا يجوز ، ولو تساويا في قصده ، أو غلب الحظر : لم يقصر قولا واحدا .

التالي السابق


الخدمات العلمية