( ولو اختيارة أو اخترت الأولى أو الوسطى أو الأخيرة يقع بلا نية ) [ ص: 322 ] من الزوج لدلالة التكرار ( ثلاثا ) كررها ) أي لفظة اختاري ( ثلاثا ) بعطف أو غيره ( فقالت ) اخترت أو ( اخترت وقالا : يقع في اخترت الأولى إلى آخره واحدة بائنة واختاره بحر وأقره الشيخ الطحاوي علي المقدسي وفي الحاوي القدسي : وبه نأخذ انتهى ، فقد أفاد أن قولهما هو المفتى به لأن قولهم وبه نأخذ من الألفاظ المعلم بها على الإفتاء ، كذا بخط الشرف الغزي محشي الأشباه . ( ولو ) أو اخترت الطلقة الأولى ( بانت بواحدة في الأصح ) [ ص: 323 ] لتفويضه بالبائن فلا تملك غيره ( أمرك بيدك في تطليقة أو اختاري تطليقة فاختارت نفسها طلقت رجعية ) لتفويضه إليها بالصريح ، والمفيد للبينونة إذا قرن بالصريح صار رجعيا كعكسه قيد بفي ومثلها الباء بخلاف لتطلقي نفسك أو حتى تطلقي فهي بائنة كما لو قالت ) في جواب التخيير المذكور ( طلقت نفسي أو اخترت نفسي بتطليقة كان بائنا لأن لفظة الطلاق لم تكن في نفس الأمر . جعل أمرها بيدها لو لم تصل نفقتي إليك فطلقي نفسك متى شئت فلم تصل فطلقت
[ فروع ] ، بخلاف أخبرها بالخيار لإقراره به . قال الرجل خير امرأتي فلم تختر ما لم يخيرها وقع ثنتان . قال لها : أنت طالق إن شئت واختاري فقالت شئت واخترت
اتحد ، ولو واختاري غدا تعدد . [ ص: 324 ] قال اختاري اليوم وغدا خيرت في بقيتهما ، وإن قال يوما أو شهرا فمن ساعة تكلم إلى مثلها من الغد وإلى تمام ثلاثين يوما ، ولو جعله لها رأس الشهر خيرت في الليلة الأولى ويومها ، ولا يبطل المؤقت بالإعراض بل بمضي الوقت علمت أو لا . قال اختاري اليوم أو أمرك بيدك هذا الشهر