الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 778 ] ( nindex.php?page=treesubj&link=16530_26602والحلوى ما ليس من جنسه حامض فيحنث بأكل خبيص وعسل وسكر ) لكن المرجع فيه إلى عادات الناس ، ففي بلادنا لا حنث في فانيذ وعسل وسكر كما نقله المصنف عن الظهيرية .
[ ص: 778 ] مطلب nindex.php?page=treesubj&link=16530_26602حلف لا يأكل حلوى
( قوله ما ليس من جنسه حامض ) كالتين والتمر فإنه ليس من جنسه حامض فخلص معنى الحلاوة فيه فلو أكل عنبا أو بطيخا أو رمانا أو إجاصا لم يحنث لأن من جنسه ما ليس بحلو ، وكذا إذا nindex.php?page=treesubj&link=16530_26602حلف لا يأكل حلاوة فهو كالحلوى وتمامه في البحر ( قوله لكن إلخ ) استدراك على المتن حيث أطلقه مع أن ما ذكره تفسيرا للحلوى عندهم وقالوا المرجع فيه إلى العرف .
قال في البحر : والحاصل أن الحلو والحلوى والحلاوة واحد ، وأما في عرفنا فالحلو اسم للعسل المطبوخ على النار بنشا ونحوه وأما الحلوى والحلاوة فاسم لسكر أو عسل أو ماء عنب طبخ وعقد والحلاوة الجوزية والسمسمية ا هـ قلت : وفي زماننا الحلو كل ما يتحلى به من فاكهة وغيرها وعنب وخبيصة وكنافة وقطائف ، وأما الحلاوة والحلوى بالقصر فهي اسم لنوع خاص كالجوزية والسمسمية مما يعقد وكذا ما يطبخ من السكر أو العسل بطحين أو نشا ( قوله لا حنث في فانيذ ) فيه نظر . ففي المصباح الفانيذ نوع من الحلوى يعمل من القند والنشا ا هـ وفيه أيضا القند ما يعمل منه السكر فالسكر من القند كالسمن من الزبد