الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2873 237 - حدثنا يحيى قال : حدثنا وكيع ، عن شعبة ، عن سعيد بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال : يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ولا تختلفا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة : في قوله ولا تختلفا .

                                                                                                                                                                                  ذكر رجاله وهم ستة : الأول : يحيى ، قيل هو يحيى بن جعفر بن أعين أبو زكرياء البخاري البيكندي ، وقيل : يحيى بن موسى بن عبد ربه أبو زكرياء السختياني البلخي ، يقال له خت بفتح الخاء المعجمة وبالتاء المثناة من فوق ، وكل منهما سمع وكيعا ، وقال الكرماني في يحيى بن جعفر البلخي وليس إلا البخاري ، وقال في يحيى بن موسى الختي بالنسبة إلى خت وليس كذلك ، فإن خت لقبه وما هو بمنسوب إليه ، الثاني : وكيع ، وقد تكرر ذكره ، الثالث : شعبة ، كذلك ، الرابع : سعيد بن أبي بردة ، بضم الباء الموحدة واسمه عامر ، الخامس : أبو عامر ، السادس : جده أبو موسى الأشعري ، واسمه عبد الله بن قيس ، والضمير في جده راجع إلى سعيد لا إلى الأب ، يعني : روى سعيد ، عن عامر ، عن عبد الله .

                                                                                                                                                                                  ذكر تعدد موضعه ومن أخرجه غيره : أخرجه البخاري أيضا في الأدب عن إسحاق ، وفي الأحكام عن محمد بن بشار ، وفي المغازي عن مسلم بن إبراهيم ، وعن إسحاق بن شاهين أيضا ، وأخرجه مسلم في الأشربة عن قتيبة وإسحاق ، وعن محمد بن عباد ، وعن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن أحمد ، وعن زيد بن أبي أنيسة ، وفي المغازي عن أبي بكر بن أبي شيبة ، وعن محمد بن عباد ، وعن إسحاق بن إبراهيم وابن أبي خلف ، وأخرجه أبو داود في الحدود في قصة اليهودي الذي أسلم ثم ارتد ، وأخرجه النسائي في الأشربة وفي الوليمة عن أحمد بن عبد الله وعبد الله بن الهيثم ، وأخرجه ابن ماجه في الأشربة ، عن محمد بن بشار .

                                                                                                                                                                                  ذكر معناه ، قوله : " يسرا " بالياء آخر الحروف والسين المهملة ، معناه خذا بما فيه التيسير ، قوله : " ولا تعسرا " من التعسير وهو التشديد والتعصيب ، قوله : " وبشرا " بالباء الموحدة والشين المعجمة من التبشير وهو إدخال السرور من بشرت الرجل أبشره بشرا وبشورا من البشرى ، قوله : " ولا تنفرا " من التنفير ، يعني : لا تذكرا شيئا يهربون منه ولا تقصدا إلى ما فيه الشدة ، قوله : " وتطاوعا " أي تحابا ، قوله : " ولا تختلفا " فإن الاختلاف يورث الاختلال .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية