الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3672 367 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، حدثنا ابن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر عنده عمه فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه ، يغلي منه دماغه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه من جملة قصة ما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث ، وابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي ، وعبد الله بن خباب بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء الموحدة الأولى الأنصاري التابعي ، وأبو سعيد الخدري : سعد بن مالك بن سنان الخدري .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم أيضا في الإيمان عن قتيبة ، عن الليث به . قوله : " وذكر عنده " على صيغة المجهول ، والواو فيه للحال ، وقال بعضهم : يؤخذ من الحديث الأول أن الذاكر هو العباس بن عبد المطلب ; لأنه الذي سأل عن ذلك .

                                                                                                                                                                                  قلت : لا يلزم من ذلك أن يكون الذاكر هو العباس ; لاحتمال أن يكون الذاكر غيره . قوله : " يبلغ كعبيه " قال السهيلي : الحكمة فيه أن أبا طالب كان تابعا لرسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - بجملته ، إلا أنه استمر ثابت القدم على دين قومه ، فسلط العذاب على قدميه خاصة لتثبيته إياهما على دين قومه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية