الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3810 79 - حدثنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أن فاطمة عليها السلام والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما أرضه من فدك وسهمه من خيبر ، فقال أبو بكر : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : لا نورث ; ما تركنا صدقة ، إنما يأكل آل محمد في هذا المال - والله لقرابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحب إلي أن أصل من قرابتي .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا الحديث مطابق للحديث السابق ، والمطابق للمطابق للشيء مطابق لذلك الشيء ، وهذا السند بهؤلاء الرجال قد مر غير مرة ، وهشام هو ابن يوسف الصنعاني .

                                                                                                                                                                                  والحديث مر في فرض الخمس ومر الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله " في هذا المال " أي في جملة من يأكل من هذا المال ، لا أنه لهم بخصوصه ، حاصله أنهم يعطون منه ما يكفيهم ليس على وجه الميراث .

                                                                                                                                                                                  قوله " لقرابة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ... " إلخ - اعتذار من أبي بكر عن منعه القسمة ، ولا يلزم من ذلك أن لا يصلهم ببره من جهة أخرى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية