الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مطابقته للترجمة ظاهرة ، وهو بيان الوجه الآخر في سبب نزول هذه الآية ، وقد ذكرنا فيه وجوها عن قريب .
قوله " سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله يقول : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ... " إلخ - مرسل .
قوله " وعن nindex.php?page=showalam&ids=15776حنظلة بن أبي سفيان " ، قال بعضهم : هو معطوف على قوله " أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر " ، والراوي له عن حنظلة هو nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، ووهم من زعم أنه معلق ، قلت : فيه نظر ; لأن احتماله التعليق أقوى مما قاله ، ولهذا لما ذكر المزي الحديث السابق قال : وقال عقيب حديث يحيى " وعن حنظلة عن سالم " ولم يزد على هذا شيئا ، فلو كان موصولا لكان أشار إليه ، وهؤلاء الثلاثة المذكورون فيه قد أسلموا ; أما صفوان بن أمية بن خلف الجمحي القرشي فإنه هرب يوم الفتح ثم رجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهد معه حنينا والطائف وهو كافر ثم أسلم بعد ذلك ومات بمكة سنة اثنتين وأربعين في أول خلافة معاوية ، وأما سهيل بن عمرو بن عبد شمس القرشي العامري فإنه كان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية وأسر يوم بدر كافرا ثم أسلم وحسن إسلامه وكان كثير الصلاة والصوم والصدقة وخرج إلى الشام مجاهدا ومات هناك ، وأما الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي فإنه شهد بدرا كافرا مع أخيه شقيقه أبي جهل وفر حينئذ وقتل أخوه ثم غزا أحدا مع المشركين أيضا ثم أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه ، وكان من فضلاء الصحابة وخيارهم ، ثم خرج إلى الشام مجاهدا ، ولم يزل في الجهاد حتى مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة .