3896  158  - حدثنا زكرياء بن يحيى ،  حدثنا  عبد الله بن نمير ،  حدثنا  هشام ،  عن  أبيه ،  عن  عائشة  رضي الله عنها قالت : أصيب سعد  يوم الخندق ;  رماه رجل من قريش  يقال له حبان بن العرقة ،  رماه في الأكحل ، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - خيمة في المسجد ليعوده من قريب ، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق  وضع السلاح واغتسل ، فأتاه جبريل  عليه السلام وهو ينفض رأسه من الغبار فقال : قد وضعت السلاح ! والله ما وضعته ، اخرج إليهم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فأين ؟ فأشار إلى بني قريظة ،   فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلوا على حكمه ، فرد الحكم إلى سعد ،  قال : فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وأن تسبى النساء والذرية وأن تقسم أموالهم . قال هشام :  فأخبرني أبي  عن  عائشة  أن سعدا  قال : اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك - صلى الله عليه وسلم - وأخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش  شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتتي فيها ! فانفجرت من لبته فلم يرعهم - وفي المسجد خيمة من بني غفار   - إلا الدم يسيل إليهم ، فقالوا : يا أهل الخيمة ، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد  يغذو جرحه دما ، فمات منها رضي الله عنه . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					