الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3964 222 - حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن ثابت عن أنس رضي الله عنه ، قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصبح قريبا من خيبر بغلس ، ثم قال : الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ، فخرجوا يسعون في السكك ، فقتل النبي صلى الله عليه وسلم المقاتلة ، وسبى الذرية ، وكان في السبي صفية ، فصارت إلى دحية الكلبي ، ثم صارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فجعل عتقها صداقها ، فقال عبد العزيز بن صهيب لثابت : يا أبا محمد آنت قلت لأنس ما أصدقها فحرك ثابت رأسه تصديقا له .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، والحديث مر في صلاة الخوف في باب التكبير والغلس بالصبح ; فإنه أخرجه هناك عن مسدد ، عن حماد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب وثابت البناني عن أنس ... إلى آخره ، ومر الكلام فيه هناك مستوفى .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فقتل النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " فيه حذف لا بد منه ; لأن ظاهر العبارة يوهم أن ذلك وقع عقيب الدعاء عليهم ، وليس كذلك ; فإن ابن إسحاق قد ذكر أنه صلى الله تعالى عليه وسلم أقام على محاصرتهم بضع عشرة ليلة ، وقيل : أكثر من ذلك ، ويؤيد ذلك ما وقع في الحديث الماضي : " أصابتهم مخمصة شديدة " ; فإنه يدل على طول مدة الحصار ; إذ لو وقع الفتح من يومهم لم يقع لهم ذلك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية