3990 249 - حدثني حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، رضي الله عنه قال : أبي موسى باليمن ، فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم أحدهما والآخر أبو بردة أبو رهم ، إما قال : في بضع ، وإما قال : في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي ، فركبنا سفينة ، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة ، فوافقنا فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا ، فوافقنا النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح جعفر بن أبي طالب ، خيبر ، وكان أناس من الناس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة : سبقناكم بالهجرة . ودخلت - وهي ممن قدم معنا على أسماء بنت عميس حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم زائرة ، وقد كانت هاجرت إلى فيمن هاجرن ، فدخل النجاشي على عمر حفصة عندها فقال وأسماء حين رأى عمر من هذه ؟ قالت : أسماء : قال أسماء بنت عميس ، الحبشية هذه البحرية هذه ؟ قالت عمر : نعم ، قال : سبقناكم [ ص: 252 ] بالهجرة ; فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم ، فغضبت وقالت : كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار أو في أرض البعداء البغضاء أسماء : بالحبشة وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم ، وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن كنا نؤذى ونخاف ، وسأذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه ، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا نبي الله إن قال كذا وكذا ، قال : فما قلت له ؟ قالت : قلت له كذا وكذا ، قال : عمر قالت : فلقد رأيت ليس بأحق بي منكم ، وله ولأصحابه هجرة واحدة ، ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ، وأصحاب السفينة يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث ، ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم ، قال أبا موسى قالت أبو بردة : فلقد رأيت أسماء : وإنه ليستعيد هذا الحديث مني . أبا موسى بلغنا مخرج النبي صلى الله عليه وسلم ونحن
قال : عن أبو بردة أبي موسى قال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل ، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل ، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار ، ومنهم حكيم إذا لقي الخيل أو قال العدو ، قال لهم : إن أصحابي يأمرونكم أن تنتظروهم .