الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4012 270 - حدثنا أحمد ، حدثنا ابن وهب ، عن عمرو ، عن ابن أبي هلال قال : وأخبرني نافع : أن ابن عمر أخبره : أنه وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل ، فعددت به خمسين من بين طعنة وضربة ، ليس منها شيء في دبره ; يعني في ظهره .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " يومئذ " يعني يوم غزوة مؤتة ، وأحمد بن صالح أبو جعفر المصري ، وبه جزم أبو نعيم ، وقال الكلاباذي : هو أحمد بن عيسى التستري ، مصري الأصل ، وقيل : إنه أحمد بن عبد الرحمن ابن أخي ابن وهب ، وابن وهب ، وهو عبد الله بن وهب المصري ، وعمرو بفتح العين هو ابن الحارث الأنصاري المصري ، وهو يروي عن سعيد بن أبي هلال الليثي المدني ، يكنى أبا العلاء ، قوله : " قال وأخبرني " هذا معطوف على شيء محذوف ، وهو أن ابن أبي هلال حدث عمرو بن الحارث ما جرى على زيد بن حارثة ، وجعفر وعبد الله بن رواحة يوم مؤتة من قتلهم ، ثم قال : وأخبرني نافع ... إلى آخره ، قوله : " ليس منها " كذا هو في رواية الأكثرين ، وفي رواية الكشميهني : ليس فيها بحرف الفاء ، قوله : " في دبره " بضم الباء الموحدة وسكونها ، وهو الظهر ، أراد أنه لم يكن شيء منها في حال الإدبار ، بل كلها في حال الإقبال ، وغرضه بيان شجاعته .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية