الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4016 274 - ( حدثني محمد بن أبي بكر ، حدثنا عمر بن علي ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر قال : كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه يتعلق بجعفر الذي استشهد بمؤتة ، ومحمد بن أبي بكر هو المقدمي ، وعمر بن علي عمه ، وعامر هو الشعبي ، قوله : " إذا حيا " أي : إذا سلم على ابن جعفر ، وهو عبد الله ، وإنما لقب بذلك لأنه لما قطعت يداه يوم مؤتة جعل الله له جناحين يطير بهما في الجنة ، وعن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة ، ولقب بالطيار أيضا ، وروى البيهقي في الدلائل من مرسل عاصم بن عمر بن قتادة : أن جناحي جعفر من ياقوت ، وقال السهيلي : جناحان ليسا كما يسبق إلى الوهم كجناحي الطائر وريشه ; لأن الصورة الآدمية أشرف الصور وأكملها ، والمراد بالجناحين صفة ملكية وقوة روحانية أعطيها جعفر ، وقد عبر القرآن عن العضد بالجناح توسعا في قوله تعالى : واضمم يدك إلى جناحك قلت : إذا لم يثبت خبر في بيان كيفيتهما فنؤمن به من غير بحث عن حقيقتهما ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية