4068 324 - ( حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال : لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس ، فلقي دريد بن الصمة فقتل دريد وهزم الله أصحابه .
قال أبو موسى : وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر في ركبته ، رماه جشمي بسهم ، فأثبته في ركبته ، فانتهيت إليه فقلت : يا عم ، من رماك فأشار إلى أبي موسى فقال : ذاك قاتلي الذي رماني ، فقصدت له فلحقته ، فلما رآني ولى فاتبعته ، وجعلت أقول له : ألا تستحي ألا تثبت فكف ، فاختلفنا ضربتين بالسيف فقتلته ، ثم قلت لأبي عامر : قتل الله صاحبك ، قال : فانزع هذا السهم فنزعته فنزا منه الماء ، قال : يا ابن أخي ، أقرئ النبي صلى الله عليه وسلم السلام ، وقل له : استغفر لي ، واستخلفني أبو عامر على الناس ، فمكث يسيرا ثم مات ، فرجعت فدخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مرمل ، وعليه فراش قد أثر رمال السرير بظهره وجنبيه ، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر وقال : قل له استغفر لي فدعا بماء فتوضأ ثم رفع يديه فقال : اللهم اغفر لعبيد أبي عامر ، ورأيت بياض إبطيه ثم قال : اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس فقلت : ولي ، فاستغفر فقال : اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه ، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما . قال أبو بردة : إحداهما لأبي عامر ، والأخرى لأبي موسى ) .


