4082  337  - ( حدثنا  محمد بن بشار ،  حدثنا  معاذ بن معاذ ،  حدثنا  ابن عون ،  عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك ،  عن  أنس بن مالك  رضي الله عنه قال : لما كان يوم حنين  أقبلت هوازن  وغطفان  وغيرهم بنعمهم وذراريهم ، ومع النبي صلى الله عليه وسلم عشرة آلاف ، ومن الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده ، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما التفت عن يمينه فقال : يا معشر الأنصار ،  قالوا : لبيك يا رسول الله ، أبشر نحن معك ، ثم التفت عن يساره فقال : يا معشر الأنصار ،  قالوا : لبيك يا رسول الله ، أبشر نحن معك ،  وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال : أنا عبد الله ورسوله ، فانهزم المشركون فأصاب يومئذ غنائم كثيرة ، فقسم في المهاجرين  والطلقاء ، ولم يعط الأنصار  شيئا فقالت الأنصار :  إذا كانت شديدة فنحن ندعى ويعطى الغنيمة غيرنا ، فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال : يا معشر الأنصار  ما حديث بلغني عنكم ؟ فسكتوا فقال : يا معشر الأنصار ،  ألا ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم تحوزونه إلى بيوتكم ؟ قالوا : بلى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو سلك الناس  [ ص: 312 ] واديا وسلكت الأنصار  شعبا لأخذت شعب الأنصار ،  فقال هشام :  يا با حمزة  وأنت شاهد ذاك ؟ قال : وأين أغيب عنه ؟! ) 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					