الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4581 356 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=654484nindex.php?page=treesubj&link=1890_32452_1900_1901_28796سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالنجم ، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس .
مطابقته للترجمة ظاهرة ، وأبو معمر بفتح الميمين عبد الله بن عمرو المنقري المقعد البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=16501وعبد الوارث بن سعيد ، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب هو السختياني .
والحديث قد مضى في أبواب سجود القرآن في باب سجود المسلمين مع المشركين ; فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث إلى آخره ، ومضى الكلام فيه هناك .
قوله : " المسلمون " يتناول الجن والإنس ، وفائدة ذكر قوله : " والجن والإنس " لدفع وهم اختصاصه بالمسلمين قوله : " والمشركون " أي وسجد معه المشركون . قال الكرماني : سجد المشركون ; لأنها nindex.php?page=treesubj&link=1886أول سجدة نزلت ، فأرادوا معارضة المسلمين بالسجدة لمعبودهم ، أو وقع ذلك منهم بلا قصد ، أو خافوا في ذلك المجلس من مخالفتهم ، وما قيل كان ذلك بسبب ما ألقى الشيطان في أثناء قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم
تلك الغرانيق العلى منها الشفاعة ترتجى
فلا صحة له نقلا وعقلا ، وقال بعضهم : الاحتمالات الثلاثة فيها نظر ، والأول منها لعياض ، والثاني يخالفه سياق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ; حيث زاد فيه : إن الذي استثناه منهم أخذ كفا من حصا فوضع جبهته عليه ; فإن ذلك ظاهر في القصد ، والثالث أبعد ; إذ المسلمون حينئذ هم الذين كانوا خائفين من المشركين ، لا العكس . قلت : ادعى هذا القائل أن في هذه الاحتمالات نظرا فقال في الأول : إنه لعياض يعني مسبوق فيه بالقاضي عياض فبين أنه لعياض ، ولم يبين وجه النظر ، وذكر وجه النظر في الثاني بقوله : يخالفه سياق nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وهذا غير دافع لبقاء الاحتمال في عدم القصد من الذي أخذ كفا من حصا ، فوضع جبهته عليه ، وقال في الثالث أبعد إلى آخره ، فالذي ذكره أبعد مما قاله ; لأن المسلمين لو كانوا خائفين من المشركين وقت سجودهم لم يكونوا يتمكنون من السجود ; لأن nindex.php?page=treesubj&link=1536_1582السجود وضع الجبهة على الأرض ، ومن يتمكن من ذلك ووراءه من يخاف منه خصوصا أعداء الدين وقصدهم هلاك المسلمين .