الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4606 381 - حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا أبو بكر ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : قال عمر رضي الله عنه : أوصي الخليفة بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ، وأوصي الخليفة بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 227 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 227 ] مطابقته للترجمة في قوله : " الذين تبوءوا الدار والإيمان " وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي الكوفي ، وأبو بكر هو ابن عياش على وزن فعال بتشديد الياء آخر الحروف ، وبالشين المعجمة المقري ، وحصين بضم الحاء المهملة ، وفتح الصاد المهملة ، وبالنون ابن عبد الرحمن السلمي .

                                                                                                                                                                                  والحديث طرف من حديث طويل قد مضى في كتاب الجنائز في باب قبر النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ; فإنه أخرجه هناك عن قتيبة عن جرير بن عبد الحميد ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون . الحديث .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بالمهاجرين الأولين " هم الذين صلوا إلى القبلتين - قاله أبو موسى الأشعري وابن المسيب . وقيل : هم الذين أدركوا بيعة الرضوان قاله الشعبي وابن سيرين ، فعلى القول الأول هم الذين هاجروا قبل تحويل القبلة سنة اثنتين من الهجرة ، وعلى الثاني هم الذين هاجروا قبل الحديبية . وقيل : هم الذين شهدوا بدرا . قوله : " الذين تبوءوا الدار والإيمان " هو مثل علفتها تبنا وماء باردا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية