6078 30 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن زيد بن وهب ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي وحده وليس معه إنسان ، قال : فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد ، قال : فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني ، فقال : من هذا ؟ قلت : أبو ذر جعلني الله فداءك ، قال : يا أبا ذر ، تعاله ، قال : فمشيت معه ساعة فقال : إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفخ فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا ، قال : فمشيت معه ساعة فقال لي : اجلس هاهنا ، قال : فأجلسني في قاع حوله حجارة فقال لي : اجلس هاهنا حتى أرجع إليك ، قال : فانطلق في الحرة حتى لا أراه ، فلبث عني فأطال اللبث ، ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول : وإن سرق وإن زنى ، قال : فلما جاء لم أصبر حتى قلت : يا نبي الله جعلني الله فداءك ، من تكلم في جانب الحرة ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا ، قال : ذلك جبريل عليه السلام عرض لي في جانب الحرة قال : بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : يا جبريل وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، قال : قلت : وإن سرق وإن زنى ؟ قال : نعم ، وإن شرب الخمر .


