أَيْ : هَذَا بَابٌ مُتَرْجَمٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى nindex.php?page=treesubj&link=29036nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=3وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ وَأَصْلُ التَّوَكُّلِ مِنَ الْوُكُولِ ، يُقَالُ : وَكَلَ أَمْرَهُ إِلَى فُلَانٍ ، أَيِ : الْتَجَأَ إِلَيْهِ وَاعْتَمَدَ عَلَيْهِ ، وَالتَّوَكُّلُ تَفْوِيضُ الْأَمْرِ إِلَى اللَّهِ وَقَطْعُ النَّظَرِ عَنِ الْأَسْبَابِ ، وَلَيْسَ التَّوَكُّلُ تَرْكَ السَّبَبِ وَالِاعْتِمَادَ عَلَى مَا يَجِيءُ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ، لِأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَجُرُّ إِلَى ضِدِّ مَا يُرَادُ مِنَ التَّوَكُّلِ ، وَقَدْ سُئِلَ nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ رَجُلٍ جَلَسَ [ ص: 69 ] فِي بَيْتِهِ أَوْ فِي مَسْجِدٍ وَقَالَ لَا أَعْمَلُ شَيْئًا حَتَّى يَأْتِيَنِي رِزْقِي ، فَقَالَ : هَذَا رَجُلٌ جَهِلَ الْعِلْمَ ، فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ " nindex.php?page=hadith&LINKID=856639إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي " وَقَالَ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=680667nindex.php?page=treesubj&link=19651_19648لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزْقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ ; تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " فَذَكَرَ أَنَّهَا تَغْدُو وَتَرُوحُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، قَالَ : وَكَانَتِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ يَتَّجِرُونَ وَيَعْمَلُونَ فِي نَخِيلِهِمْ وَالْقُدْوَةُ بِهِمْ .