الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6189 141 - حدثني محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي عمران ، قال : سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى لأهون أهل النار عذابا يوم القيامة : لو أن لك ما في الأرض من شيء أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم ، فيقول : أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم أن لا تشرك بي شيئا ، فأبيت إلا أن تشرك بي .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  .

                                                                                                                                                                                  مطابقته للجزء الثاني من الترجمة من حيث إن فيه نوع صفة للنار ، باعتبار وصف أهلها ، من قبيل ذكر المحل وإرادة الحال . وغندر : محمد بن جعفر ، وأبو عمران : هو عبد الملك بن حبيب الجوني ، بفتح الجيم وسكون الواو وبالنون البصري . والحديث مضى في خلق آدم عليه السلام ، وأخرجه مسلم في التوبة عن عبيد الله بن معاذ .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لأهون " اللام فيه مكسورة لام الجر ، وأهون أي : أسلم ، والهمزة في " أكنت " للاستفهام على سبيل الاستخبار ، والواو في " وأنت " للحال . قوله : " أن لا تشرك بي شيئا " بفتح الهمزة بدل من قوله " أهون من هذا " . قوله : " فأبيت " من الإباء ، أي : امتنعت .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية