الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6235 16 - حدثنا بشر بن محمد ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=656119عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=treesubj&link=33073_30451لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قد قدرته ، ولكن يلقيه القدر ، وقد قدرته له أستخرج به من البخيل .
قيل : لا يطابق الحديث الترجمة ، والمطابق أن يقول : إلقاء القدر العبد إلى النذر لأن لفظ الحديث يلقيه القدر .
قلت : في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني يلقيه النذر ، ومن عادة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه يترجم بما ورد في بعض طرق الحديث وإن لم يسق ذلك اللفظ بعينه ، وقد غفل عما في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني من المطابقة ، فلذلك ادعى عدم المطابقة . وقال الكرماني : فإن قلت : الترجمة مقلوبة إذ القدر يلقي العبد إلى النذر لقوله : يلقيه القدر .
قلت : هما صادقان إذ بالحقيقة القدر هو الموصل ، وبالظاهر هو النذر لكن كان الأولى في الترجمة العكس ليوافق الحديث إلا أن يقال : إنهما متلازمان . انتهى .
قلت : لو وقف الكرماني أيضا على رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني لما تكلف فيما تعسف .
وبشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة ابن محمد أبو محمد السختياني المروزي ، nindex.php?page=showalam&ids=16418وعبد الله هو ابن المبارك المروزي ، nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر هو ابن راشد ، nindex.php?page=showalam&ids=17257وهمام بن منبه بضم الميم وفتح النون وكسر الباء الموحدة .
والحديث من أفراده .
nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله : " لا يأتي ابن آدم " فاعل لا يأتي النذر وابن آدم مفعوله وهو قريب من معنى قوله في الحديث السابق : إنه لا يرد شيئا قد وقع .
قال الكرماني : وقدرته بصيغة المتكلم ويروى قدر به بلفظ المجهول الغائب والجار والمجرور .
قوله : " ولكن يلقيه القدر " من الإلقاء ، ويقال : معنى لم يكن قدرته أما ما قدرت عليه الشدة فيحملها عنه ، nindex.php?page=treesubj&link=4159والنذر لا يحل عنه الشدة بنذره ، ويكون ذلك النذر استخرجه من البخيل للشدة التي عرضت له .
قوله : " ولكن يلقيه القدر " من الإلقاء ، وقيل : بالفاء والقاف .