الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6253 وقال أبو قتادة : قال أبو بكر رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم : لاها الله إذا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو قتادة هو الحارث بن ربعي الأنصاري الخزرجي فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحديثه مضى في كتاب الخمس في باب من لم يخمس الأسلاب ، حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن أفلح ، عن أبي محمد مولى أبي قتادة ، عن أبي قتادة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حنين . . . الحديث إلى أن قال : صدق يا رسول الله وسلبه عندي ، فأرضه يا رسول الله ، فقال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه : لاها الله إذا يعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن الله ورسوله يعطيك سلبه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : صدق فأعطاه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لاها الله " قال ابن الأثير : هكذا جاء الحديث " لاها الله إذا " والصواب لاها الله بحذف الهمزة ومعناه لا والله لا يكون إذا أو لا والله ما الأمر ذا فحذف تخفيفا ولك في ألف ها مذهبان :

                                                                                                                                                                                  أحدهما تثبت ألفها في الوصل لأن الذي بعدها مدغم مثل دابة .

                                                                                                                                                                                  والثاني : تحذفها لالتقاء الساكنين ، وقال صاحب ( المطالع ) : لاها الله ، كذا رويناه بقصرها ، وإذا قال إسماعيل القاضي عن المازني : إن الرواية خطأ وصوابه لاها الله ذا ، وذا صلة في الكلام قال : وليس في كلامهم لاها الله إذا ، وقاله أبو زيد ، وقال أبو حاتم : يقال في القسم : لاها الله ذا ، والعرب تقول : لأها الله ذا بالهمزة والقياس ترك الهمزة والمعنى : لا والله هذا ما أقسم به ، فأدخل اسم الله بين هذا وذا ، وقال الكرماني : إذا جواب وجزاء أي : لا والله إذا صدق لا يكون كذا ، ويروى ذا اسم إشارة أي : والله لا يكون هذا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية