الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6282 35 - حدثنا سعد بن حفص ، حدثنا شيبان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الناس خير ؟ قال : قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته . قال إبراهيم : وكان أصحابنا ينهونا ونحن غلمان أن نحلف بالشهادة والعهد .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة لا تتأتى إلا من قول إبراهيم : وكان أصحابنا . . . إلى آخره ، لأن معنى قوله : " أن نحلف بالشهادة " أشهد بالله ، ومعنى قوله : " والعهد " على عهد الله .

                                                                                                                                                                                  وسعد بن حفص أبو محمد الطلحي الكوفي يقال له : الضخم ، وشيبان بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الموحدة ابن عبد الرحمن النحوي أبو معاوية ، ومنصور هو ابن المعتمر ، وإبراهيم هو النخعي ، وعبيدة بفتح العين المهملة السلماني ، وعبد الله هو ابن مسعود رضي الله تعالى عنه .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الشهادات ، وفي الفضائل ، وفي الرقاق عن عبدان ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قرني " أي : أهل قرني الذين أنا فيهم .

                                                                                                                                                                                  قوله : " تسبق " قيل : هذا دور وأجيب بأن المراد بيان حرصهم على الشهادة يحلفون على ما يشهدون به ، فتارة يحلفون قبل أن يأتوا بالشهادة ، وتارة يعكسون أو مثل في سرعة الشهادة واليمين وحرص الرجل عليها حتى لا يدري بأيهما يبتدئ ، فكأنهما يتسابقان لقلة مبالاته .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية