الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6284 37 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، nindex.php?page=hadith&LINKID=656168قال النبي صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=29021_29720_30434لا تزال جهنم تقول : nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول : قط قط وعزتك ، ويزوى بعضها إلى بعض . رواه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
مطابقته للترجمة في nindex.php?page=treesubj&link=16360قوله : " وعزتك " nindex.php?page=showalam&ids=11790وآدم هو ابن أبي إياس واسمه عبد الرحمن وأصله من خراسان ، سكن عسقلان ، وشيبان مر عن قريب .
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في صفة النار عن nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي في التفسير عن nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد أيضا ، [ ص: 186 ] وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي في النعوت ، عن الربيع بن محمد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم به .
قوله : " وتقول جهنم nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=30هل من مزيد " قال nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي : يحتمل أن يكون هذا مجازا مجازه : هل من مزيد ، ويحتمل أن يكون استفهاما بمعنى الاستزادة ، وإنما صلح للوجهين لأن في الاستفهام ضربا من الجحد وطرفا من النفي .
قوله : " مزيد " اسم بمعنى الزيادة .
قوله : " قدمه " قال الكرماني : هو من المتشابهات ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15350المهلب : أي ما قدم لها من خلقه وسبق لها بمشيئته ووعده ممن يدخلها ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15409النضر بن شميل : معنى القدم هنا الكفار الذين سبق في علم الله تعالى أنهم من أهل النار ، وحمل القدم على المتقدم لأن العرب تقول للشيء المتقدم قدم ، وقيل : القدم خلق يخلقه الله يوم القيامة فيسميه قدما ويضيفه إليه من طريق الفعل ، والملك يضعه في النار فتمتلئ النار منه ، وقيل : المراد به قدم بعض خلقه فأضيف إليه كما يقول : ضرب الأمير اللص ، على معنى أنه عن أمره ، وسئل nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل عن معنى هذا الخبر فقال : هم قوم قدمهم الله تعالى إلى النار ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك : من قد سبق في علمه أنهم من أهل النار ، وكل ما تقدم فهو قدم قال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=2أن لهم قدم صدق عند ربهم يعني أعمالا صالحة قدموها ، وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان بن عطية حتى يضع الجبار قدمه بكسر القاف ، وكذلك روي عن nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه ، وقال : إن الله تعالى قد كان خلق قوما قبل آدم عليه السلام يقال لهم : القدم رءوسهم كرءوس الكلاب والدواب وسائر أعضائهم كأعضاء بني آدم فعصوا ربهم فأهلكهم الله تعالى ، يملأ الله جهنم منهم حين تستزيد .
فإن قلت : جاء في nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم : nindex.php?page=hadith&LINKID=654472nindex.php?page=treesubj&link=29720_30434حتى يضع تبارك وتعالى فيها رجله فتقول : قط قط ، فهنالك تمتلئ .
قلت : الرجل العدد الكثير من الناس وغيرهم ، والإضافة من طريق الملك .
قوله : " قط قط " مر الكلام فيه في سورة ( ق ) ومعناه حسبي حسبي اكتفيت وامتلأت ، وقيل : إن ذلك حكاية صوت جهنم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14038الجوهري : إذا كان بمعنى حسبي وهو الاكتفاء فهو مفتوح القاف ساكن الطاء ، وقال ابن التين : ورويناه بكسرها ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر بكسر القاف .
قوله : " رواه nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة " أي : روى الحديث المذكور nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، وصل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري روايته في تفسير سورة ( ق ) فارجع إليه .