الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6392 3 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=656276جيء بالنعيمان أو بابن النعيمان شاربا ، nindex.php?page=treesubj&link=14808_24373_33450_17197فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من كان في البيت أن يضربوه قال : فضربوه ، فكنت أنا فيمن ضربه بالنعال .
مطابقته للترجمة ظاهرة ، وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفي ، nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب هو السختياني ، nindex.php?page=showalam&ids=12531وابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة بضم الميم ، واسمه زهير بن عبد الله ، وعقبة بن الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف أبو سروعة القرشي المكي ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو من أفراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، والحديث مضى في الوكالة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام ، وهو من أفراده . قوله : " جيء بالنعيمان " على صيغة المجهول من المجيء ، والنعيمان بضم النون وفتح العين المهملة ابن عمرو الأنصاري . قوله : " أو بابن النعيمان " شك من الراوي ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14413الزبير بن بكار nindex.php?page=showalam&ids=13564وابن منده الحديث بالوجهين فيهما النعيمان بغير شك ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير : كان النعيمان يصيب الشراب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في موضع : إن النعيمان جلد في الخمر أكثر من خمسين مرة ، وقال في موضع آخر : إنه كان رجلا صالحا ، وكان له ابن انهمك في شرب الخمر ، فجلده النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان النعيمان مزاحا يضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12861ابن الكلبي : كان صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى نعيمان لن يتمالك نفسه أن يضحك ، روي أنه جاء أعرابي وأناخ ناقته فقيل لنعيمان : لو نحرتها فأكلناها ، ويغرم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمنها ، فنحرها ، فخرج الأعرابي ، فصاح : واعقراه يا محمد ، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : من فعله : قالوا : النعيمان فضحك صلى الله تعالى عليه وسلم وغرم ثمنها ، وقال ابن سعد عاش النعيمان إلى خلافة معاوية ، وكان شهد العقبة مع السبعين وبدرا وأحدا والخندق ، وسائر المشاهد ، وفي التوضيح : فجلده النبي صلى الله عليه وسلم أربعا أو خمسا ، فقال رجل : اللهم العنه ، ما أكثر ما يشرب وأكثر ما يجلد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تلعنه ، فإنه يحب الله ورسوله ، وفي لفظ: " لا تقولوا للنعيمان إلا خيرا ; فإنه يحب الله ورسوله " . قوله : " شاربا " في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب : وهو سكران ، فإن قلت : ظاهر الحديث يدل على nindex.php?page=treesubj&link=24373إقامة الحد على السكران في حال سكره ، وبه قالت الظاهرية ، قلت : الجمهور على خلافه ، وأولوا الحديث بأن المراد ذكر سبب الضرب ، وأن ذلك الوصف استمر به في حال ضربه .