الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  946 (وعن نافع أن عبد الله بن عمر كان يسلم بين الركعة، والركعتين في الوتر حتى يأمر ببعض حاجته ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال بعضهم: هو معطوف على الإسناد الأول، وليس كذلك، وإنما هو معلق. ولو كان مسندا لم يفرقه، وإنما فرقه لأمرين: أحدهما أنه كان سمع كلا منهما مفترقا عن الآخر. والآخر أنه أراد الفرق بين الحديث والأثر.

                                                                                                                                                                                  وهذا رواه مالك ، عن نافع أن ابن عمر - إلى آخره، وأخرجه الطحاوي أيضا عن يونس بن عبد الأعلى ، عن أبي وهب ، عن مالك . وأخرجه أيضا عن صالح بن عبد الرحمن عن سعيد بن منصور ، حدثنا هشيم ، عن منصور ، عن بكر بن عبد الله قال: صلى عمر ركعتين، ثم قال: يا غلام، أرحل لنا ! ثم قام، فأوتر بركعة . قال الطحاوي : ففي هذه الآثار أنه كان يوتر بثلاث، ولكن يفصل بين الواحدة والاثنتين. (فإن قلت): هذا يؤيد مذهب من قال: إن الوتر ركعة واحدة. (قلنا): إن ابن عمر لما سأله عقبة بن مسلم عن الوتر، فقال: أتعرف وتر النهار ؟ فقال: نعم، صلاة المغرب. قال: صدقت، أو أحسنت. فهذا ينادي بأعلى صوته أن الوتر كان عند ابن عمر ثلاث ركعات كصلاة المغرب ، فالذي روي عنه مما ذكرنا فعله، وهذا قوله، والأخذ بالقول أولى ; لأنه أقوى. وقد قلنا: إن الحسن البصري حكى إجماع المسلمين على الثلاث بدون الفصل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية