الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  965 53 - حدثنا إسحاق، قال: حدثنا وهب ، قال: أخبرنا شعبة، عن محمد بن أبي بكر، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد - أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى، فقلب رداءه

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ولا يقال: الترجمة بلفظ التحويل، وفي الحديث " فقلب رداءه "; لأن التحويل والقلب بمعنى واحد، مع أن لفظ الحديث في الطريق الأولى " وحول " على أنه في الطريق الثانية في رواية أبي ذر " حول " بدل " قلب ". وقال بعضهم: ترجم لمشروعيته خلافا لمن نفاه، ثم ترجم بعد ذلك لكيفيته. (قلت): علم مشروعيته من الحديث الذي أخرجه في أول كتاب الاستسقاء، رواه عن أبي نعيم عن سفيان ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن عباد بن تميم ، عن عمه، وهو عبد الله بن زيد ، وهاهنا أخرجه عن إسحاق ، عن وهب ، عن محمد بن أبي بكر ، عن عباد بن تميم ، عن عبد الله بن زيد ، والحديث واحد، وفي سنده مغايرة.

                                                                                                                                                                                  وإنما أعاد هذا الحديث لأمور ثلاثة:

                                                                                                                                                                                  الأول: أنه ترجم له هاهنا في تحويل الرداء، وهناك في خروجه صلى الله عليه وسلم للاستسقاء.

                                                                                                                                                                                  الثاني: ليشير إلى تغاير السند، وبعض الاختلاف في المتن.

                                                                                                                                                                                  والثالث: صرح هاهنا بعبد الله بن زيد ، وهناك أبهم اسمه، ولم يذكره إلا بلفظ العم. وإسحاق هو ابن إبراهيم الحنظلي ، ومحمد ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وهو أخو عبد الله بن أبي بكر المذكور في السند الأول. وقد ذكرنا ما يتعلق بالحديث هناك مستوفى.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية