الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1027 ( وقيل لعمران بن حصين : الرجل يسمع السجدة، ولم يجلس لها، قال : أرأيت لو قعد لها كأنه لا يوجبه عليه ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا وما بعده من أثر سليمان ، ومن كلام الزهري ، وفعل السائب بن يزيد داخلة في الترجمة، ولهذا عطفه بالواو، وأثر عمران الذي علقه وصله ابن أبي شيبة في " مصنفه " بمعناه، قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن مطرف قال : وسألته عن الرجل يتمادى في السجدة : أسمعها أو لم يسمعها، قال : وسمعها، فماذا، ثم قال مطرف : سألت عمران بن حصين عن الرجل لا يدري أسمع السجدة أم لا، قال : وسمعها، فماذا ؟

                                                                                                                                                                                  قوله " ولم يجلس لها " أي لقراءة السجدة، " قال " أي عمران ، " أرأيت " أي أخبرني.

                                                                                                                                                                                  قوله " لو قعد لها " أي للسجدة، وجواب لو محذوف يعني لا يجب عليه شيء.

                                                                                                                                                                                  قوله " كأنه لا يوجبه عليه من كلام البخاري " أي كأن عمران لا يوجب السجود على الذي قعد لها للاستماع، فإذا لم يوجب على المستمع فعدمه على السامع بالطريق الأولى.

                                                                                                                                                                                  قلت : يعارض هذا أثر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال: السجدة على من سمعها . رواه ابن أبي شيبة ، وكلمة على للإيجاب مطلق عن قيد القصد، فتجب على كل سامع سواء كان قاصدا للسماع، أو لم يكن.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية