الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1059 140 - ( حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا حرب قال: حدثنا يحيى قال: حدثني حفص بن عبيد الله بن أنس أن أنسا رضي الله عنه حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجمع بين هاتين الصلاتين في السفر يعني المغرب والعشاء ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إنه مفسر بحديث ابن عمر السابق ; لأن في حديث أنس إجمالا كما تراه، والمفسر بالفتح تابع للمفسر بالكسر، وقد ذكرنا وجه التطابق في حديث ابن عمر فحصل في حديث أنس أيضا من حيث التبعية لا غير، وهذا القدر كاف في ذلك.

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) وهم ستة:

                                                                                                                                                                                  الأول: إسحاق ، ذكره غير منسوب، ويحتمل أن يكون إسحاق بن منصور الكوسج ; لأنه قال في "باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة "، وفي كتاب الديات: حدثنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الصمد ، ويحتمل أن يكون إسحاق بن راهويه ; لأن كلا من الإسحاقين يرويان عن عبد الصمد ، والبخاري يروي عن كل منهما، وقيل: جزم أبو نعيم في المستخرج أنه إسحاق بن راهويه .

                                                                                                                                                                                  الثاني: عبد الصمد بن عبد الوارث التنوري ، وقد مر.

                                                                                                                                                                                  الثالث: حرب ضد الصلح ابن شداد أبو الخطاب اليشكري ، وقد مر عن قريب.

                                                                                                                                                                                  الرابع: يحيى بن أبي كثير ، وقد مر غير مرة.

                                                                                                                                                                                  الخامس: حفص بن عبيد الله بن أنس .

                                                                                                                                                                                  السادس: أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده ) فيه التحديث بصيغة الجمع في أربعة مواضع وبصيغة الإفراد في موضع واحد، وفيه الإخبار بصيغة الجمع في موضع، وفيه القول في أربعة مواضع، وفيه اثنان بصريان وهما عبد الصمد وحرب ويحيى يمامي وحفص بصري وإسحاق مروزي سواء كان ابن راهويه أو ابن منصور الكوسج ، وفيه ثلاثة مذكورون بغير نسبة.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مر في الباب الذي قبله عن حسين عن يحيى ابن أبي كثير عن حفص بن عبيد الله إلى آخره، والله تعالى أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية