الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1080 162 - حدثنا محمد بن سلام قال: أخبرنا أبو الأحوص عن الأشعث قال: إذا سمع الصارخ قام فصلى .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث السابق رواه عن محمد وهو ابن سلام ، وكذا هو في رواية أبي ذر ومحمد بن سلام ، وكذا نسبه أبو علي بن السكن ، قال الجياني في نسخة أبي ذر عن أبي أحمد الحموي : حدثنا محمد بن سالم ، وقال أبو الوليد الباجي: محمد بن سالم وساق الحديث حدثنا محمد بن سالم ، وعلى سالم علامة الحموي ، قال: وسألت عنه أبا ذر فقال: أراه ابن سلام ، وسها فيه أبو محمد الحموي ، ولا أعلم في طبقة البخاري محمد بن سالم ، ورواه الإسماعيلي عن محمد بن يحيى المروزي حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق والأسود قال: سألت عائشة . . الحديث، ثم قال: ولم يذكر البخاري بعد أشعث في هذا أحدا، وأبو الأحوص اسمه سلام بن سليم الكوفي ، مر في "باب النحر بالمصلى"، وأخرجه مسلم من طريقه فقال: حدثني هناد بن السري قال: حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه " عن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يحب الدائم، قال: قلت: أي حين كان يصلي ؟ فقالت: كان إذا سمع الصارخ قام فصلى " ، ورواه أبو داود أيضا حدثنا إبراهيم أخبرنا أبو الأحوص وحدثنا هناد عن أبي الأحوص ، وهذا حديث إبراهيم عن أشعث عن أبيه " عن مسروق قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت لها: أي حين كان يصلي ؟ قالت: كان إذا سمع الصراخ قام فصلى ".

                                                                                                                                                                                  قوله: " إذا سمع الصراخ " ، أي: صياح الديك، وهذا يدل على أن قيامه - صلى الله عليه وسلم - كان يكون في الثلث الأخير من الليل; لأن الديك ما يكثر الصياح إلا في ذلك الوقت، وإنما اختار - صلى الله عليه وسلم - هذا الوقت لأنه وقت نزول الرحمة ووقت السكون وهدو الأصوات.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية